تشعر بعض السيدات بآلام معينة أثناء فترة التبويض، والتي تحدث عادة في منتصف الشهر، وتعرف بآلام التبويض، ما هو السبب وراء تلك الآلام؟ ومتى يتوقف ألم التبويض؟ وما هو السبب وراء حدوثه؟
في هذا المقال، نجيب عن جميع تلك الأسئلة وأكثر، ونوضح لكم بعض المعلومات الهامة الخاصة بألم التبويض.
بالإضافة إلى ذلك، نذكر لك بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من هذا الألم، ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيب بشأنها.
محتوى المقال
ما هي أيام التبويض؟
أيام التبويض هي ايام في منتصف الشهر تخرج فيه البويضة الناضجة لتصل إلى قناة فالوب، حتى تصبح جاهزة للتلقيح من الحيوان المنوي لحدوث الحمل.
تظل البويضة داخل المبيض لمدة تتراوح ما بين 12 إلى 24 ساعة داخل قناة فالوب، ثم تتحلل بعد ذلك.
كيفية الكشف عن يوم التبويض
في الدورة الشهرية التي تستغرق 28 يوم “من أول يوم لنزول الدورة وحتى آخر يوم قبل نزول الدورة التي تليها” يكون يوم التبويض هو اليوم 14 عند أغلب السيدات.
إن كانت دورتك الشهرية تستغرق وقتًا أطول أو أقصر من 28 يوم، يمكنكِ طرح 14 يوم من مجمل أيام الدورة الشهرية، للحصول على يوم تقريبي ليوم التبويض.
إليك: هل بإمكاني استخدام جهاز الاباضة المنزلي كاختبار للحمل؟
أعراض فترة التبويض
هناك عدة أعراض جسدية تصاحب فترة التبويض، والتي يمكنكِ ملاحظتها لمعرفة أيام التبويض لديك، حيث تساعد تلك الأعراض على تحديد فترات التبويض واستخدامها لزيادة أو تقليل فرص الحمل، على حسب رغبتك في ذلك.
من تلك الأعراض على سبيل المثال:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية “BMT“.
- تغير الإفرازات المهبلية.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- نزول بضع قطرات من الدم.
- آلام التبويض.
قد يهمك: أعراض التبويض للناء غير المتزوجات.
ما هي آلام التبويض؟
ألم التبويض هو مغص أسفل البطن أو في الجانب الأيسر أو الأيمن من الجسم، يحدث أثناء فترة التبويض، لذا يعرف بألم منتصف الشهر “يشتهر باسم Mittelschmerz بالألمانية”.
لا تعاني كل النساء من هذا الألم، فبعض النساء لا تشعر بأي أعراض إطلاقًا أثناء فترة التبويض، وهي ظاهرة طبيعية، ولكن تعد آلام التبويض من أهم العلامات التي تساعدك على تحديد يوم التبويض.
إليك بالتفصيل: مين استمر معها ألم التبويض وطلعت حامل؟
أسباب الشعور بالألم أيام التبويض
لا توجد معلومات واضحة أو مؤكدة حتى الآن لتحديد الأسباب وراء حدوث آلام الإباضة، ولكن تشير بعض النظريات إلى أن تمدد جدار المبيض أثناء فترة التبويض قد يؤدي إلى الشعور بذلك الألم.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انفجار المبيض لخروج البويضة إلى إفراز بعض المواد التي تنتشر إلى الغشاء البريتوني، والتي قد تلعب أيضًا دور في التسبب بالإزعاج والألم أثناء فترة التبويض.
قد يهمك: تجارب متابعة التبويض للحمل بولد.
أعراض ألم الإباضة
قد يشبه ألم الإباضة ألم الدورة الشهرية، حيث يحدث في صورة تقلصات أو تشنجات في أسفل البطن، كما قد يكون ألم حاد ومفاجئ في الجانب الأيسر أو الأيمن (على حسب المبيض الذي يفرز البويضة).
متى يتوقف ألم التبويض، وكم يوم يستمر الألم؟
تختلف مدة آلام التبويض من امرأة لأخرى، فقد يستمر الألم لبضع دقائق فقط ثم يختفي، وقد يستمر لمدة يوم أو يومين من يوم التبويض.
علاج ألم عملية التبويض
في معظم الأحيان، لا يحتاج ألم الإباضة إلى علاج، حيث تكفي فقط بعض الكمادات الساخنة أو وضع قربة ماء دافئ على مكان الألم حتى يزول.
يمكنك أيضًا استخدام بعض مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو البروفين للتخلص من هذا الألم، ولكن احرصي على تجنب البروفين إن كنت تحاولين الإنجاب، حيث يتداخل مع عملية التبويض، وقد يؤدي لاضطرابها.
في بعض الحالات أيضًا، يمكن استخدام حبوب منع الحمل للتخلص من آلام الإباضة، حيث تساعد تلك الأدوية على منع عملية التبويض كليًا.
تعرفي على: الفرق بين مغص التبويض ومغص الحمل.
متى يجب استشارة الطبيب بشأن ألم التبويض
في معظم الأحيان، لا تكون ألم الإباضة مصدر للقلق، ولا تحتاجين إلى استشارة الطبيب بشأنه.
ولكن قد يكون الألم الشديد علامة على وجود حالة صحية أخرى تحتاج الاستشارة الطبية، وذلك إن كان هذا الألم شديد جدًا، أو لا يقتصر على أيام التبويض، أو حين يستمر لفترة طويلة تتعدى اليومين، فنصيحة فيمينا هي استشارة الطبيب.
من أمثلة تلك الحالات:
بطانة الرحم المهاجرة “Endometriosis”:
وهي عبارة عن غشاء شبيه بالغشاء المبطن للرحم، يظهر في أماكن أخرى في الجهاز التناسلي، مثل المبيض أو قناة فالوب، ويؤدي إلى الشعور بالألم الشديد أو النزيف، خاصة في أيام الدورة الشهرية.
الندبات:
إن كنتِ قد خضعت إلى الولادة القيصرية أو أي عملية جراحية في الجهاز التناسلي، قد يؤدي وجود الندبات، خاصة في المبيض، إلى زيادة الألم أثناء مرحلة التبويض.
قد يهمك: الفرق بين ضعف التبويض وصغر البويضة.
هل يحدث الحمل أيام التبويض فقط؟
الخلاصة
ألم التبويض هو ألم يحدث في منتصف الشهرة أثناء فترة التبويض، نتيجة تمدد جدار الرحم أو خروج بعض المواد الكيميائية التي تثير الغشاء البريتوني، طبقًا لبعض النظريات.
لا يحدث ألم الإباضة لجميع السيدات، ولكنه حين يحدث يعد من أهم علامات فترة التبويض، خاصة إن كان مصاحبًا بنزول بضع قطرات من الدم.
يظهر هذا الألم بصورة مشابهة لألم الدورة الشهرية، حيث يكون أسفل البطن ويشبه التقلصات أو التشنجات، وقد يكون ألمًا حادًا أو شديدًا في بعض الأحيان.
في معظم الأحوال، لا يحتاج هذا الألم إلى التدخل الطبي، حيث يمكن استخدام الماء الدافئ للتخلص منه، أو بعض مسكنات الألم مثل البروفين أو الباراسيتامول.
في حال كان هذا الألم شديدًا جدًا، ومازلت تتساءلين متى يتوقف ألم التبويض فيجب عليكِ استشارة الطبيب.
المصادر:
اسئلة شائعة
هل تدل آلام الإباضة على التبويض الجيد؟
في معظم الأحيان، تدل آلام التبويض على خروج البويضة الناضجة من المبيض، مما يشير إلى حدوث التبويض بشكل منتظم. ولكن يعتمد التبويض الجيد أيضًا على جودة البويضة نفسها، والتي تتأثر بالعمر (حيث تقل جودة البويضات بعد سن 40، مما قد يزيد من احتمالات تشوه الأجنة).
هل التبويض يسبب الم في المهبل؟
لا يسبب التبويض عادة ألم في المهبل، ولكن الألم يكون أسفل البطن أو على أحد الجانبين. إن كنت تشعرين بوجود ألم في المهبل أثناء فترة التبويض، فقد تحتاجين إلى استشارة الطبيب، حيث قد يشير ذلك إلى وجود بعض الالتهابات التي تحتاج إلى علاج.
هل التبويض يسبب ألم في العضلات؟
قد يكون ألم العضلات أو آلام الرجل مصاحبًا لفترة التبويض لدى بعض النساء، ولكن التبويض عادة ما يسبب ألم في البطن أو على أحد الجانبين على حسب المبيض الذي يخرج البويضة.
هل تنزل البويضة في نفس يوم ألم التبويض؟
نعم، غالبًا ما تشعر السيدات بهذا الألم في نفس يوم خروج البويضة من المبيض، والذي قد يستمر ليومها فقط أو يمتد لليوم التالي.
