Search
Close this search box.
فيمينا، صحة المرأة وإنجاب الأطفال

علاج الكحة عند الحامل

علاج الكحة عند الحامل

علاج الكحة عند الحامل؛

بمجرد أن تصبح المرأة حامل تتغير العديد من الاعتبارات في حياتها ويصبح عليها الالتفات لأمور كثيرة ربما غفلت عنها قبل الحمل، لأنه أي شيء يحدث معها أو يصيب جسمها قد يؤثر ليس فقط على صحتها وجسمها بل على صحة وجسم الجنين أيضاً، لهذا السبب نجد أن التعامل مع الأمراض التي تصيب المرأة الحامل معقدة وتتطلب حذراً أكثر مما هو عليه الأمر عند النساء غير الحوامل.

ففي مرحلة ما قبل الحمل مثلاً، لو تعرضت المرأة الحامل لنزلة برد أو زكام أو سعال أو أي شيء من هذا القبيل، تتناول أحد الأدوية الشائعة لهذه الأمراض والتي لا تحتاج الى وصفة طبية،

أما عند حدوث الحمل تصبح الحامل أكثر قلقاً حيال هذه الأدوية فيما إذا كانت آمنة لجنينها أم لا، وعلى الرغم من أن استخدام الأدوية بشكل عام من قبل المرأة الحامل سيزيل الأعراض التي تعاني منها ويجعلها تشعر بتحسن، إلا أن بعض هذه الأدوية قد يكون له تأثيرات سلبية على صحة الجنين داخل رحم الأم ويؤثر على عملية نموه وتطوره، لذلك سنعرفك في هذا المقال على طريقة التعامل مع نزلات البرد والسعال والكحة خلال فترة الحمل بأفضل طريقة.

علاج الكحة عند الحامل 

رغم كل الاحتياطات التي قد تتخذينها أثناء فترة الحمل  للوقاية من الإصابة بالأمراض، إلا أنه لا يخلو الأمر من بعض الأعراض التي تتفاوت في شدتها من البسيط إلى الشديد، وتعد الكحة عند الحامل من أبرز المشاكل وأكثرها شيوعاً أثناء فترة الحمل، والتي يمكن تتداركها في الحالات الخفيفة بالقيام ببعض الخطوات الأولية مثل:

  • أخذ قسط من الراحة.
  • تناول المشروبات الدافئة بكثرة.
  • الغرغرة بالماء والملح في حال كان لديك قشع في البلعوم.

يمكن الاكتفاء بالإجراءات السابقة لعلاج الكحة عند الحامل في حال تحسّن الأعراض عندها، أما إذا ازدادت الأعراض سوءاً فيمكن أن تتجه الحامل إلى إجراءات أكثر جدية مثل:

  • بخاخات لتخفيف المخاط الأنفي وقطرات الأنف المالحة لتهدئة أنسجة الأنف الملتهبة.
  • أخذ المشروبات الدافئة مثل الماء الدافئ المُضاف له القليل من عصير الليمون أو ملعقة صغيرة من العسل.
  • تناول حساء الدجاج أو شوربة الخضار الدافئة لتخفيف الالتهاب وتهدئة الاحتقان.
  • استخدام الكمادات الساخنة والباردة لتخفيف آلام الجيوب الأنفية.
  • أخذ حمام ساخن يساعد على تهدئة الأنسجة المخاطية في الأنف والبلعوم.
  • استنشاق الهواء الدافئ. (1)

أدوية آمنة لعلاج الكحة عند الحامل

على الرغم من التحذيرات الشديدة التي يتم توجيهها للمرأة الحامل فيما يخص استعمال الأدوية طيلة فترة الحمل، إلّا أن أطباء النساء والتوليد حول العالم أجمعوا على أن هذا التجنب الشديد في استعمال الأدوية يكون في خلال أول 12 أسبوع في الحمل فقط، وأوصوا بعدم استخدام أي دواء خلال هذه الفترة التي تُشكّل مرحلة حرجة في تشكل الأعضاء الحيوية عند الجنين، ومن الضروري جداً استشارة طبيبك المختص إذا كنتي حاملاً أو حتى تخططين للحمل في حال تناولك لدواء ما.

أما بعد تجاوزك فترة أول 12 أسبوع حملي، حينها تصبح العديد من الأدوية مسموحة وأمنة لك ولجنينك، ومن أهم الأدوية التي تعتبر فعالة وآمنة لعلاج الكحة عند الحامل هي:

  • دواء ديكستروميثورفان، يعتبر مثبط آمنللكحة طوال فترة الحمل.
  • مثبطات السعال الليلية.
  • مقشعات خلال النهار.
  • دواء اسيتامينوفين (تايلينول) لتسكين الأوجاع والآلام والحمى.
  • المنثول الموضعي.
  • شراب السعال العادي.
  • دواء الغايفينيسين لعلاج الكحة عند الحامل الذي يعمل كمُقشّع وحال للمخاط.
  • دواء سودوإيفيدرين الذي يعمل كمزيل للاحتقان ويعالج الكحة عند الحامل.

كما يُوصى أيضاً بتجنب استخدام الأدوية التي تحتوي عدة مكونات لمعالجة عدة أعراض معاً باستخدام دواء واحد فقط والاستعاضة عنها بالأدوية التي تعالج أعراضاً منفردة، إضافة لضرورة تجنب الأدوية التالية طيلة فترة الحمل ما لم يوصي طبيبك المختص بتناولها بسبب الآثار الجانبية التي تسببها على الجنين أثناء فترة نموه وتشكله داخل الرحم، والاستعاضة بأدوية بديلة عنها لعلاج الكحة عند الحامل:

  • المضادات الحيوية، منها الباكتريم.
  • دواء نابروكسين.
  • دواء كودائين.
  • دواء إيبوبروفين.
  • دواء إسبرين.

ومع ذلك لابد من استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء للتأكد من صحة استخدامه من قبل الحامل (2).

تعرفي أيضًا على الأدوية التي تعطى للحامل في الأشهر الأولى

علاج الكحة عند الحامل بالأعشاب

تفضل العديد من النساء الابتعاد بشكل كامل عن تناول الأدوية خلال فترة الحمل، ويتوجّهن لعلاج الكحة عن طريق الأعشاب بشكل أساسي، لاسيما أن العديد من المنتجات الصيدلانية التي تستخدم لعلاج الكحة عند الحامل هي أساساً مصنوعة من هذه أعشاب طبيعية. ومع ذلك يجب ألا يكون استخدام الأعشاب في العلاج عشوائي بسب وجود أثار جانبية لبعض الأعشاب الشائعة الاستعمال. فيما يلي مجموعة من الأعشاب التي يمكن أن تعطي نتائجاً إيجابية عند الاستعمال:

  • الزعتر: يمتلك الزعتر خصائصاً مضادة للفيروسات والبكتيريا، إضافة لاحتوائه على مضادات للالتهاب والأكسدة تساعد على علاج الكحة عند الحامل بشكل فعّال.
  • النعناع: تحتوي أوراق النعناع بشكل أساسي على مادة المينثول التي تعمل على تحسين التنفس عند المريض وتدخل في تركيب العديد من الأدوية بسبب قدرتها على تهدئة الحلق وإرخاء العضلات الموجود في القصبات التنفسية ومن ثم علاج الكحة.
  • البابونج.
  • الينسون النجمي: يدعم اليانسون النجمي صحة الجهاز التنفسي بشكلِ كبير، كما يحسن الدورة الدموية ويرفع المناعة، ينصح بعض الأطباء بتناوله عند الإصابة بالسعال أو إلتهاب الحلق، حيث انه يعطي نتائج سريعة.
  • الزنجبيل: تتم إضافة شرائح الزنجبيل إلى الماء الدافئ لتحضير شاي الزنجبيل الذي يعمل كمضاد التهاب ويساعد على تخفيف تهيج الطرق التنفسية.

يوجد العديد من الأعشاب الأخرى التي تبدي نتائجاً جيدة لعلاج الكحة بشكلٍ عام، ولكن يبقى استخدامها عند المرأة الحامل له اعتبارات خاصة ولابد من استشارة الطبيب المختص قبل استخدامها بسبب إمكانية تداخلها مع الأدوية التي تتناولها الحامل.

تعرفي أيضًا على: حبوب فيروجلوبين للحامل | علاج نقص الحديد وفقر الدم

أغذية ومشروبات لعلاج الكحة عند الحامل

تعد الإصابة بالكحة أمر شائع عند الحوامل وعند عامة الناس، وعادة ما تستمر الكحة بشكل نمطي حوالي الأسبوع ليس أكثر، هذا يعني أن الشفاء منها هو مسألة وقت ليس إلّا، ولكن يبقى لأي مرض عادي اعتبارات خاصة عند الإصابة به خلال فترة الحمل خوفاً من حدوث أيّة مضاعفات عند الجنين أو أمّه، ولذلك نجد العديد من التوصيات الطبية حول استخدام أغذية ومشروبات معينة لعلاج الكحة عند الحامل أو حتى للوقاية منها، إذا تبقى الطرق الطبيعية البعيدة عن الأدوية والمنتجات الصيدلانية مُحبّذة من قبل الأطباء المختصين والنساء الحوامل، وفي هذا المقال سنأتي على ذكر مجموعة من الأغذية والمشروبات المُوصى باستخدامها لعلاج الكحة عند الحامل وأهمها:

  • الماء الدافئ المضاف له ملعقة من عصير الليمون أو العسل، يساعد على تهدئة الطرق التنفسية المتهيجة وإرخاء العضلات في القصبات الهوائية، كما له خصائص للوقاية من الإصابة بالكحة عند الحامل.
  • حساء الدجاج وشوربة الخضار.
  • تناول السوائل بكثرة.
  • عصير البرتقال والليمون الذي يساعد على رفع المناعة.
  • منقوع التين.

في حال كانت الكحة ناتجة عن حساسية فمن الضروري الابتعاد عن المهيجات والأطعمة المُبهّرة قدر الإمكان، والاتجاه لتناول الخضار والفواكه بشكل دائم بعد غسلها بشكل جيد، واتباع نظم صحي وغذائي متكامل لضمان حصول الأم والجنين على العناصر اللازمة والوقاية من الإصابة بالكحة أو علاجها. 

اقرأي أيضًا: متى تؤخذ حبوب الحديد للحامل

نصائح لزيادة المناعة عند الحامل لعلاج الكحة

  • الراحة النفسية والجسدية والابتعاد عن مسببات التوتر والقلق والضغوطات النفسية.
  • اعتماد نظام غذائي صحي متكامل.
  • تجنب الإجهاد والنوم لفترات كافية بدون الإفراط في ساعات النوم.
  • ممارسة تمارين رياضية معينة ومناسبة لعمر الحمل.
  • الابتعاد عن المرضى وعدم مخالطتهم.
  • تجنب السفر إلى أماكن موبوءة.
  • المحافظة على قواعد النظافة العامة.
  • غسل الخضار والفواكه بشكل جيد قبل تناولها.
  • تجنب تناول الطعام المعلب أو الوجبات السريعة قدر الإمكان.
  • غسل اليدين بانتظام.
  • مراجعة جدول اللقاحات الواجب أخذها خلال فترة الحمل مع طبيبك المختص.
  • تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي ترفع مناعة الجسم مثل البرتقال والليمون والفليفلة والسبانخ .

اقرأي أيضًا: علاج الكحة للحامل في الشهر الخامس

تأثير الكحة على الجنين عند الحامل

إن انتشار العديد من الأقاويل حول المخاطر التي يمكن أن تلحق بالجنين كنتيجة لإصابة الأم بالكحة، جعلت الكحة هاجساً لدى العديد من النساء خوفاً من حدوث الإجهاض أو تضرر الجنين بأس شكل من الأشكال، لاسيما إذا كانت الكحة عند الحامل شديدة وتأتي على شكل نوبات قوية.

 لكن على الرغم من كل هذا، لم تثبت الدراسات حتى الآن وجود أثر خطير أو مضاعفات على الجنين عند إصابة الحامل بالكحة، بل على العكس وُجد أن اتباع الإرشادات والتعليمات التي تحدثنا عنها في الفقرات السابقة حول كيفية علاج الكحة عند الحامل بطريقة صحيحة، والالتزام بالابتعاد عن تناول الأدوية بشكل عشوائي أو دون استشارة الطبيب، يجعل الإصابة بالكحة أمر سليم وشائع لا يعود بمخاطر على صحة الجنين أو الأم.

وفي النهاية؛ إنّ الإصابة بمرض ما مهما كان شائع وبسيط، أو المعاناة من أي عرض، هو أمر غير سار بالّنّسبة للمرأة الحامل ويسبب القلق الشّديد لديها والخوف من حدوث الإجهاض أو مضاعفات عند الجنين، لاسيما مع التّوصيات الكثيرة بعدم الاستخدام العشوائي للأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية.

بشكل عام، يوصي الأطباء المختصّين بعدم استخدام أي دواء خلال أول 12 أسبوع من الحمل، لأنّها تعدّ فترة حرجة في تشكّل الأعضاء الحيوية عند الجنين ويمكن أن يتأثر تطوره ونموه عند أي استخدام غير مدروس للأدوية من قبل الأم، لذلك عند الشعور بحاجة ملحة لاستخدام دواء ما، أو الشكاية من حالة صحية معينة خلال فترة الحمل، لابدّ من استشارة الطبيب المختص  قبل اتخاذ أي إجراء لمعرفة ما هو مسموح باستخدامه أو فعله، وما ينبغي تجنبه، مع ضرورة الالتزام بشكل كامل وصارم بالتعليمات ومراعاة جميع التوصيات من غير زيادة أو نقصان لضمان استمرار الحمل بشكل طبيعي مع المحافظة على صحة كل من الأم والجنين.

البحث

أحدث الموضوعات

مواضيع ذات صلة

الأشتراك فى النشرة الاخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية لتلقي التحديثات اليومية!

SiteLock
error: Content is protected !!
فيمينا، صحة المرأة وإنجاب الأطفال