ما هو الفرق بين فترة الخصوبة وفترة التبويض بالتفصيل

يختلط الأمر على الكثير من الناس فيما يخص فترتي الخصوبة والتبويض، حيث تتشابه المصطلحات المتعلقة بالدورة الشهرية للمرأة، مما يسبب الالتباس في بعض الأحيان.

في هذا المقال، نوضح لكم الفرق بين فترة الخصوبة وفترة التبويض بالتفصيل، وكيفية حساب كل منهما، كما نذكر لكم بعض الأسباب التي تؤثر على تلك الفترات لدى المرأة.

ما هي فترة الخصوبة

بشكل عام، تعتبر فترة الخصوبة هي الفترة التي تكون المرأة فيها قادرة على الحمل والإنجاب، دون الحاجة لاستخدام أي وسائل خارجية.

تمتد تلك الفترة في معظم السيدات منذ فترة البلوغ “13 سنة في معظم الأحوال” إلى فترة انقطاع الطمث أو كما تعرف بسن اليأس “أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات”.

وبشكل خاص، هناك فترات على مدار الشهر تتميز فيها السيدات بخصوبة عالية مقارنة بباقي أيام الشهر، وهي الفترة اللي تلي الدورة الشهرية والتي تحدث فيها عملية التبويض.

التحاليل اللازمة لفترة الخصوبة

هناك العديد من التحاليل والأشعة التي يمكن أن تجريها السيدات لمعرفة مدى خصوبتها وما إذا كانت هناك أي عوامل تؤثر على معدل وفترة الخصوبة لديها، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى تلك الفحوصات إذا كانت المرأة تحاول الإنجاب لفترات طويلة دون جدوى.

من أمثلة تلك الفحوصات:

1. التاريخ الصحي والمرضي

يساعد التاريخ الصحي والمرضي الطبيب على معرفة مواعيد الدورة الشهرية والتبويض، وما إذا سبق للزوجة الحمل أو الإنجاب من قبل، مما يسهل عملية تحديد الخصوبة لدى المرأة.

كما تحدد تلك الخطوة التحاليل والفحوصات التي يمكن إجراؤها بعد ذلك.

2. تحليل الهرمون المنشط للحويصلات Follicle stimulating hormone “FSH“

يساعد هذا التحليل على معرفة ما إذا كان المخ يرسل الإشارات اللازمة لتنشيط المبيض وإنتاج بويضات ناضجة بشكل سليم.

3. تحليل الهرمون المضاد لمولر Anti-Müllerian hormone “AMH“

وهو التحليل الذي يساعد على معرفة مخزون البويضات في المبيض، وما إذا كانت المرأة تمتلك عدد كاف من البويضات يساعدها على الحمل والإنجاب بصورة صحية.

4. السونار

يساعد السونار على الكشف على الحوض بأكمله، وتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلة قد تؤثر على الخصوبة أو تسبب العقم، مثل التهابات الحوض أو وجود تكيسات على المبيض أو وجود أي عيوب خلقية أو مشاكل بالرحم.

إليك بالتفصيل
أهم 8 علامات تدل على قوة الخصوبة عند المرأة
فحوصات الخصوبة عند النساء

أسباب عدم الخصوبة لدى المرأة

هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم الخصوبة عند المرأة، منها على سبيل المثال:

1. مشاكل في الرحم

يمكن أن تسبب بعض المشاكل الصحية في الرحم إلى عدم الخصوبة لدى المرأة، مثل وجود أورام ليفية أو زوائد لحمية أو البطانة المهاجرة.

2. مشاكل في الأنابيب

في بعض الأحيان قد يحدث انسداد أو التصاق لقناتي فالوب نتيجة التهابات الحوض أو العمليات الجراحية السابقة، مما يعيق عملية تحرك وتخصيب البويضة مؤثرًا على الخصوبة لدى المرأة.

3. مشاكل في المبيض وعملية التبويض

تعد مشاكل المبيض أو عملية التبويض من أكثر الأسباب التي تؤثر على الخصوبة لدى المرأة، مثل وجود تكيسات على المبيض أو اختلال عملية التبويض بسبب عدم توازن الهرمونات، أو انقطاع الطمث المبكر.

4. أمراض أخرى

هناك بعض الأمراض والحالات الصحية التي تؤثر على توازن الهرمونات في جسم المرأة، مما يؤثر سلبًا على الخصوبة، مثل أمراض الغدة الدرقية، اضطرابات الأكل، أورام الغدة النخامية، الضغط النفسي وإدمان المخدرات والأدوية.

إليك: علامات تدل على قوة الخصوبة عند المرأة.

أعراض عدم الخصوبة

يعتبر عدم حدوث الحمل هو العرض الأساسي الذي يدل على عدم الخصوبة، ولا يتم الاعتراف بذلك إلا بعد أن تتم الزوجة عامين متتاليين تقوم فيها بممارسة الجنس بصورة منتظمة دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل.

يمكن الاستدلال أيضًا على ضعف الخصوبة عند المرأة من عدة علامات أخرى، منها:

• عدم انتظام الدورة الشهرية، والنزيف بشكل أقل أو أكثر من المعتاد.
• انقطاع الدورة الشهرية لعدة أشهر.
• ألم شديد في الظهر أو الحوض عند نزول الدورة الشهرية “أشد من المعتاد”.
• تغيرات في الجلد مثل ظهور حب الشباب بكثرة.
• زيادة الوزن.
• تغيرات في الرغبة الجنسية.
• تساقط الشعر.

قد يهمك أيضًا: علامات الخصوبة العالية عند المرأة.

ما هي فترة التبويض

فترة التبويض هي المرحلة التي تنضج فيها البويضات وتخرج من المبيض استعدادًا للتخصيب من قبل الحيوان المنوي، وهي الفترة التي تتميز فيها المرأة بخصوبة عالية خلال الشهر.

كيفية حساب فترة التبويض

يتم حساب فترة التبويض عن طريق حساب أيام الدورة الشهرية بانتظام.

يبدأ العد منذ أول أيام نزول الدورة وحتى بداية الدورة التي تليها، وبذلك تكون فترة التبويض هي اليوم ال 14 من نزول الدورة الشهرية.

عوامل تؤثر على عملية التبويض

تعتبر عملية التبويض هي عملية منتظمة تحدث بصورة دورية كل شهر بالتبادل بين المبيضين، حيث تخرج بويضة واحدة ناضجة من مبيض واحد كل شهر.

ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤثر على عملية التبويض، منها على سبيل المثال:

• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• انقطاع الطمث والوصول إلى سن اليأس.
• التقدم في السن وانخفاض مخزون البويضات.
• اضطرابات وأمراض المبيض، مثل تكيسات المبيض polycystic syndrome “PCOs“.
• تناول حبوب منع الحمل، والتي توقف عملية التبويض تمامًا، إما لمنع الحمل أو للمساعدة على انتظام الدورة الشهرية أو حتى قبل عمليات الحقن المجهري.
• تناول المنشطات أثناء عمليات الحقن المجهري، والتي تؤثر على عملية التبويض بالزيادة، فينتج المبيض أكثر من بويضة ناضجة في المرة الواحدة، وهو ما يؤدي إلى الحمل بتوأم في الكثير من الأحيان.
• بعض العمليات الجراحية التي تؤدي إلى إصابة أو استئصال المبيضين.
• بعض الأمراض التي تسبب اضطراب الهرمونات وتؤثر على عملية التبويض، مثل أمراض الغدة الدرقية والنخامية واضطرابات الأكل

التحاليل اللازمة لفترة التبويض

يمكن معرفة فترة التبويض باستخدام بعض التحاليل، والتي يتم اللجوء إليها غالبًا أثناء عمليات الحقن المجهري لمعرفة الوقت المناسب لعملية الحقن وتفجير البويضات، منها على سبيل المثال:

1. تحليل الهرمون الليوتيني Luteinizing hormone “LH“

يشير هذا التحليل إلى ارتفاع نسبة الهرمون المسؤول عن إعطاء الإشارات للمبيض لحدوث عملية تفجير وخروج البويضة منه، ويمكن قياسه في الدم أو البول.

يمكنكِ أيضًا حساب ومتابعة حدوث عملية التبويض في المنزل دون إجراء أي تحاليل، وذلك عن طريق تسجيل درجة الحرارة القاعدية* Basal body temperature “BMT” الخاصة بك بشكل يومي، حيث تزداد تلك الدرجة بشكل طفيف في يوم التبويض.

*درجة الحرارة القاعدية هي درجة حرارة الجسم في الصباح الباكر عند الاستيقاظ وقبل الخروج من السرير، أو حين يكون الجسم في حالة راحة واسترخاء تام.

الفرق بين فترة الخصوبة وفترة التبويض

بناء على ما سبق، يمكننا توضيح الفرق بين فترة الخصوبة وفترة التبويض بكل سهولة، ففترة الخصوبة بشكل عام هي الفترة العمرية التي تمتلك فيها المرأة القدرة على الحمل والإنجاب، وهي الفترة الشهرية التي تزداد فيها فرص الحمل مقارنة بباقي أيام الشهر.

أما فترة التبويض فهي الفترة التي تنضج فيها البويضات وتخرج من المبيض استعدادًا للتخصيب من الحيوان المنوي، وهي أيضًا الفترة التي تزداد فيها فرص الحمل وتتميز فيها المرأة بخصوبة عالية.

ما أوجه التشابه بين فترة الخصوبة وفترة التبويض

لا توجد هناك مقارنة بين فترتي الخصوبة والتبويض، حيث أنه من الناحية الزمنية يمكن القول إن فترة التبويض هي الفترة التي تتميز بها المرأة بأعلى درجات الخصوبة أثناء الشهر.

ففترة الخصوبة هي اللفظ العام الذي يشير إلى الفترة التي يمكن أن يحدث فيها الحمل، أنا فترة التبويض فهي اللفظ الخاص الذي يشير لعملية التبويض نفسها وخروج البويضة للتلقيح وحدوث الحمل.

لذا يمكننا القول ان فترة التبويض هي جزء من فترة الخصوبة.

أعراض فترة الخصوبة والتبويض

هناك عدة أعراض تظهر على المرأة أثناء فترة الخصوبة والتبويض، والتي تعرف أيضًا بفترة الإباضة، وتساعد تلك الأعراض على تحديد ومعرفة الأيام التي تزداد فيها فرص الحمل، خاصة إن كانت المرأة تسعى لذلك.

من تلك الأعراض على سبيل المثال:

الخلاصة

إليك خلاصة فيمينا، الفرق بين فترة الخصوبة وفترة التبويض يعد فرقًا طفيفًا، حيث تعتبر فترة الخصوبة هي اللفظ الأعم، والذي يشير إلى الفترة التي تستطيع فيها المرأة الحمل والإنجاب، سواء في حياتها بشكل عام، أو خلال الدورة الشهرية.

أما فترة التبويض فهو اللفظ الأكثر خصوصية، والذي يشير إلى عملية التبويض، وخروج البويضة من المبيض بعد نضجها، استعدادًا للتلقيح والتخصيب من الحيوان المنوي.

المصادر:

Webmed.com. understanding ovulation and fertility. Facts help you to get pregnant

Pennmedicine.com.female infertility

Nhs.uk. causes of infertility in female

الأسئلة الشائعة

هل الإخصاب هو التبويض؟

هناك فرق بين الإخصاب والتبويض، فالإخصاب هي العملية التي يقوم فيها الحيوان المنوي بتلقيح البويضة، أما التبويض فهي عملية خروج البويضة الناضجة من المبيض.

ما هو الفرق بين الإباضة والتبويض؟

لا يوجد فرق بين الإباضة والتبويض فهما مصطلحان يحملان نفس المعنى، ويشيران إلى العملية التي الفترة التي تخرج فيها البويضة الناضجة من المبيض وتكون جاهزة للتخصيب.

هل يحدث حمل في فترة الخصوبة؟

نعم، تعد فترة الخصوبة هي الفترة الأكثر احتمالًا لحدوث حمل.